سورة المائدة - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المائدة)


        


{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)}
{أَبْنَآؤُاْ اللَّهِ} «خَوَّف الرسول صلى الله عليه وسلم جماعة من اليهود فقالوا: لا تخوفنا نحن أبناء الله وأحباؤه» أو قالوا ذلك على معنى قرب الولد من الوالد، أو زعمت اليهود أنّ الله تعالى أوحى إلى إسرائيل *أنّ ولدك بِكْري من الولد* فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه. وقالته النصارى لما رأوا الإنجيل من قوله: «أذهب إلى أبي وأبيكم» أو لأجل قولهم: «المسيح ابن الله» وهم يرجعون إليه فجعلوا أنفسهم أبناء الله وأحباؤه، فردّ عليهم بقوله {فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم} لأن الأب المشفق لا يعذب ولده ولا المحب حبيبه.


{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20)}
{أَنبِيَآءَ} الذين جاءوا بعد موسى صلى الله عليه وسلم أو السبعون الذين اختارهم موسى صلى الله عليه وسلم. {مُّلُوكاً} لأنفسكم بالتخليص من استبعاد القبط، أو كل واحد ملك لنفسه وأهله وماله، أو كانوا أول من ملك الخَدم من بني آدم، أو جُعلوا ملوكاً بالمنّ والسلوى والحجر، أو كل من ملك داراً وزوجة وخادماً فهو ملك من سائر الناس. {مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً} المنّ والسلوى والغمام والحجر، أو كثرة الأنبياء والآيات التي جاءتهم.


{يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)}
{الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} بيت المقدس، أو الشام، أو دمشق وفلسطين وبعض الأردن. المقدسة: المطهرة. {كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} هبة منه ثم حَرَّمها عليهم بعصيانهم {وَلا تَرْتَدُّواْ} عن طاعة الله تعالى أو عن الأرض التي أُمِرتم بدخولها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8